بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 فبراير 2018

بحث شامل عن التخطيط

بحث حول التخطيط
الخطة :
المقدمة
الفصل الاول :ماهية التخطيط.
المبحث الاول :تعريف التخطيط .
المبحث الثاني :مبادىء التخطيط .
المبحث الثالث :أهمية التخطيط .
المبحث الرابع : أنواع التخطيط .
الفصل الثاني : مبررات ,اسس ومجالات التخطيط .
المبحث الاول :مبررات اتباع اسلوب التخطيط .
المبحث الثاني : أسس اتباع اسلوب التخطيط .
المبحث الثالث :مجالات التخطيط .
الفصل الثالث : عملية التخطيط .
المبحث الاول :مراحل التخطيط .
المبحث الثاني .أهداف التخطيط .
المبحث الثالث : أسباب فشل التخطيط .
الخاتمة
قائمة المراجع


مقدمة
نتيجة لتعقد وتشابك العلاقات والمتغيرات الاقتصادية ،وصعوبة تلقائيتها في ضمان معدلات نمو متناسقة ومتوازنة في القطاعات الاقتصادية وكذلك تصاعد المنافسة الانتاجية بين المنشات والشركات في تسويق منتجاتها وتحقيق اعلى عائد ممكن باقل تكلفة ممكنة ،كل ذلك وغيره اكسب التخطيط الاقتصادي اهميته الكبيرة ،حيث لم يعد هذا الاخير مجرد نظريات تضع الاهداف الاقتصادية في اطارات منطقية مترابطة فقط ،بل يعبر الان عن كونه تكتيكا للمتغيرات الاقتصادية واسلوبا لضبط حركتها وتحريكها بما يحقق اعلى كفاءة في استخدامها و بالعلاقة فيما بينها ،
فهل يمكننا التخطيط اولا, تنظيم اداء العمل وضمان سيره ثانيا للمساهمة في زيادة الانتاج وتطويره كمًا ونوعا؟
وللاجابة على هذه التساؤولات نضع الفرضيات التالية:
- التخطيط له القدرة على تحقيق اهداف المؤسسة
- التخطيط يمكن من زيادة الانتاج كما ونوعا 
وقمنا باختيار هذا الموضوع نظرا لما له من اهمية في الاقتصاد بصفة عامة وفي المؤسسة بصفة خاصة حيث يعتبر وظيفة اساسية ترتكز عليها وظائف المؤسسسة اذ انه يمثل الوظيفة الاولى فيها
حيث اننا نهدف من خلال هذا البحث الى التطرق الى دور التخطيط في الاقتصاد والمؤسسة ومدى مساهمته في تطبيق ونجاح المشاريع الاقتصادية.
واعتمدنا في بحثنا على المنهج التاريخي من خلال تعرضنا لتاريخ التخطيط والوصفي من خلال تطرقنا الى تعريف الخطيط وتوابعها 
وقد قسمنا البحث الى ثلاثة فصول ، وكل فصل يحتوي على ثلاث مباحث حيث ان الفصل الاول تناولنا فيه ماهية التخطيط ، والفصل الثاني تناولنا فيه مبرات واسس ومجالات التخطيط ،واخيرا الفص الثالث الذي يتكلم عن عملية التخطيط .



الفصل الاول : ماهية التخطيط
المبحث الاول :تعريف التخطيط
هناك الكثير من التعاريف عن التخطيط حيث يعرفها :
• Warn : انه عملية صنع القرارات بشان المستقبل.
• Haimman Scoot: انه عملية جمع المعلومات و تحديد الأهداف و السياسات التي يجب أن يتبعها المشروع.
• كونتز: هو التقرير المقدم لما يجب عمله:وكيف يجب عمله و متى و من؟ و يغطي الفجوة بين ما نحن فيه و ما نرغب في الوصول إليه.
• والتخطيط هو تلك العملية التي يمكن من خلالها تحديد :
مالاهداف ؟ كيف يمكن الوصول الى هذه الاهداف ؟ متى واين يتم تحقيق هذه الاهداف ؟(1)
• يعرف دورين التخطيط بانه وسيلة لادارة الاقتصاد القومي عن طريق سلطة اقتصادية مركزية تكون مهمتها توجيه المشروعات والافراد في مجال الانتاج والاسعار,وتصبح ادارة المشروع مسئولة امام هذه السلطة بدلا من اقلية صغيرة من حملة الاسهم .
• هو الاستثمار الامثل والتوجيه السليم للموارد البشرية والمادية لأقصى حد لتحقيق الأهداف ألمرسومه سواء كانت اقتصاديه أو اجتماعيه من خلال استخدام الوسائل و الأساليب ألعلميه لضمان تحقيق هذا الهدف ونجاح ألخطه ولا يقتصر التخطيط على مستوى ألدوله فقط فالفرد يخطط والمنظمة تخطط والمشروع يخطط لذا فان التخطيط يمتاز بالاستمرار والتجديد والشمولية لمختلف النشاطات مما يتطلب أن تكون أهداف ألخطه متناسقة وأكثر فاعليه في تحقيق اكبر نتيجة.(2)

(1) د.عقيل جاسم عبد الله،التخطيط الاقتصادي،دار مجدلاوي للنشر،الأردن،1999 ،ص26 
(2) د.ابراهيم طلعت،استراتيجيات التخطيط الاقتصادي،دار الكتاب الحديث،2009،ص69

المبحث الثاني :مبادىء التخطيط
هناك العديد من المبادىء التي تشكل الاسس الضرورية لعملية التخطيط الاقتصادي على المستوى الكلي. والتي تعطيه ميزة خاصة تختلف عن اساليب الادارة الاقتصادية ومن هذه المبادىء مايلي :
1 الواقعية: تعتبر الواقعية من اهم السمات الاساسية للتخطيط الاقتصادي ,اذ ينبغي وضع الخطة على اسس يراعى فيها الواقعالاقتصادي والاجتماعي للدولة موضوع الخطة ,بحيث يتم التعرف العلمي المدروس والدقيق على موارد تلك الدولة البشرية والمادية والمالية واقعيا ودراسة احتياجاتها من هذه الموارد. وان يتم اختيار وسائل يسمح واقعها الاخذ بها والتفاعل والنمو بموجبها من اجل استخدام الموارد والامكانات المتاحة والمحتملة لغرض تحقبق الاهداف الموضوعة والمحددة التي تلبي ابرز احتياجات المجتمع.
2 الشمولية: لكي تكون الخطة متصلة بالاقتصاد باكمله ولتتطابق مع تسميتها بالخطة الاقتصادية , فينبغي لها ان تتسم بالشمول ويراد بالشمول ان يكون التخطيط شاملا لكافة القطاعات الاقتصادية وكافة المتغيرات الاقتصادية ,بالاضافة الى جميع المناطق الجغرافية ,اذ ان شمول كافة القطاعات الاقتصادية ضروري في عملية التخطيط من اجل تنمية هذه القطاعات ,وذلك لان اخضاع قطاع واحد او قطاعات معينة وعدم اخضاع قطاع او قطاعات اخرى للتخطيط سيعيق عملية التخطيط للقطاعات التي يجري التخطيط لتطويرها.
3 التنسيق: يعتبر التنسيق امرا ضروريا وهاما في عملية التخطيط لانه يضمن عدم التعارض والتقاطع في اطار عملية التخطيط اي عدم نعارض الاهداف فيما بينها من ناحية وعدم تعارض الوسائل بعضها مع البعض الاخر من ناحية اخرى وعدم تعارض الاهداف والوسائل من ناحية ثالثة.
4 الاستمرارية: ينبغي لعملية التخطيط ان تكون مستمرة وذلك ارتباطا باستمرارية النشاطات الاقتصادية 
واستمرار تطورها ,وبالتالي الملازمة المستمرة للتخطيط لهذه النشاطات وتطورها.



ولذلك تاخذ الدول عادة بالتخطيط المستمر ,لان تخطيط النمو لفترة معينة دون تخطيط النمو لفترة اخرى يعيق التخطيط حتى لهذه الفترة المعينة.
5 المرونة: تعني المرونة اتاحة المجال لتعديل الخطة عندما يظهر ان وضع الخطة كان غير سليم ,الامر الذي يستدعي معه تصحيحها ,او ان هناك ظروفا واقعية بحيث يجعل تنفيذ الخطة الموضوعة غير ممكن ولم تؤخذ هذه الظروف بالحسبان عند وضع الخطة ,او حصول تغيرات جوهرية في الواقع الاقتصادي المحلي او في الظروف الدولية, تستدعي تعديل الخطة بما يتناسب وهذه المتغيرات.
6 الالتزام: تعتبر الخطة ملزمة بشكل عام للجهات ذات العلاقة بها,وان الازام بالخطة ضرورة تتطلبها عملية تنفيذ الخطة,اذ بدون وجود مثل هذا الالزام ,وترك الجهات ذات العلاقة بتنفيذ الخطة حر في تنفيذها قد تؤدي في النهاية الى عدم تنفيذ الخطة بشكل جزئي او كامل, وبالشكل الذي يؤدي الى عدم تحقيق الخطة لاهدافها المحددة, وعليه فان عدم تنفيذ جزء اوكل الخطة سيؤدي الى اعاقة المشروعات الاخرى وخاصة في المجلات التي لها علاقة بهذه الخطة لكون المشروعات ترتبط مع بعضها بعلاقات متشابكة ومتكاملة في اطار تخطيط الاقتصاد الوطني.
ولتحقيق الاتزام في الخطة فانها تصدر عادة بشكل قانون ويجرى تبليغها الى الجهات ذات العلاقة لتكون ملزمة بتنفيذها عند عدم وجود مبررات موضوعية وهامة تعيق مثل هذا التنفيذ,وفي حالة عدم التنفيذ تخضع للمساءلة والمحاسبة القانونية, وهذا ما يضمن تنفيذ الخطة وتحقيقها لاهدافها واقعيا.
7 مركزية التخطيط ولامركزية التنفيذ: هناك اعتبارات عديدة تؤيد مركزية التخطيط ولامركزية التنفيذ, ياتي في مقدمتها, ان المركزية في التخطيط تعد ضرورية واساسية لتوفيرالنظرة الشمولية لحركة الاقتصاد وتطوره بالكامل من خلال الخطة,وهذه النظرة الشمولية لايمكن ان تتوفرالا مع وجود جهة مركزية,اذ ان وجود جهات عديدة لايوفرها. اضافة الى ان التنسيق بين عناصر الخطة واهدافها ووسائل لايمكن ان يتحقق
الامع وجود هيئة مركزية ,تتولى ذلك بحيث تلغي التعارض في الخطة اهدافا ووسائل,اضافة الى ان توفير 


التكامل بين عناصر الخطة يقتضي هو الاخر وجود المركزية في التخطيط,خاصة وان وجود قدرات بشرية وفنية محددة تستدعي تركيزها في هيئة لديها القدرة على اتخاذ القرارات التخطيطية بدلا من تشتتها في عدة هيئات لاتتوفر لديها القدرة على اتخاذ القرارات.
كما ان اللامركزية في التنفيذ امر يبرره صعوبة قيام هيئة مركزية بالتنفيذ لكافة المشاريع وفي كافة الفطاعات والمناطق,خاصة اذا كان عدد المشاريع كبيرا وحجمها واسعا ودرجة تنوعها شديدة,وكلما ازداد الاقتصاد تعقيدا اقتضى الامر اتباع اللامركزية في التنفيذ,بينما في الاقتصاد الحديث التطور الذي يتصف بقلة عدد مشاريعه ومحدودية تنوع هذه المشاريع فان من الممكن ان تتولى عملية التنفيذ هيئة مركزية, وخاصة في ظل الامكانات البشرية والفنية المحدودة الامر الذي يتطلب حصرها في هيئة مركزية 
تتولى تنفيذ هذه المجموعة من المشاريع المحددة وغير المتنوعة.
8 التكامل: ويهتم التكامل بالعلاقات المترابطة والتشابك بين المشروعات,بحيث تدرس هذه العلاقات بشكل دقيق من خلال الاستناد الى بيانات ومعلومات مستنبطة من الواقع القتصادي ,واختيار المشروعات التي تتوفر فيما بينها علاقات تكاملية تفوق غيرها من المشاريع ,وبحيث يتحقق من خلال هذه العلاقات اكبر قدر من الاسهام في التحفيز على تحقيق اهداف الخطة من اجل تحقيق التنمية وباقل التكاليف, وذلك من خلال اختيار مشروعات متبادلة التاثير في التحفيز على النمو والتطورمع النمووالتطور مع المشروعات اخرى في الخطة,وبالتالي تحقيق الاثار المباشرة على النمو من خلال هذه المشروعات,واثارها غير المباشر على النمو من خلال توفرها الحافز على النمو للمشروعات الاخرى سواء بتوفير المستخدمات لها او استخدام منتجاتها, وبالشكل الذي يشجعها ويدفعها للنمو والتطور.
9 الكفاءة: ينغي ان يتوفرفي عملية التخطيط عنصر الكفاءة اي تحقيق اقصلى الاهداف بما يضمن تلبية اكثر الاتياجات اولوية وباقصى فدر ممكن وباقل الموارد والتكاليف والجهود والامكانات عن طريق اختيار 
الوسائل المناسبة التي تمكن من ذلك ,وبدون تحقيق مثل هذه الكفاءة في استخدام الموارد والامكانات 


والجهود يصبح التخطيط غير علمي ولامدروس ولاواقعي ,وبالتالي يبتعد عن ان يكون بديلا افضل من الية السق كوسيلة لادارة الاقتصاد وتسيير النشاطات الاقتصادية وتطورها,ولايتحقق بذلك الهدف من اعتماد التخطيط بدلا عن السوق.
10 الدمقراطية: ان مشاركة الجماهير في اقتراح الخطة وفي وضعها واقرارها,يعتبر مبدا اساسيا من مبادىء التخطيط ,لان الخطة توضع لغرض الوصول الى هدف نهائي وهو رفع المستوى المعاشي لهذه الجماهير من ناحية ,ولانها تستخدم موارد المجتمع وامكاناته من ناحية ثانية,وحتى يتم توفير اندفاع الجماهير في تنفيذ الخطة من خلال هذه المشاركة ثالثا.(1)
المبحث الثالث :اهمية التخطيط
تتجلى اهمية التخطيط في:
- توفير الوقت والجهد .
- زيادة مكاسب وارباح المؤسسات .
- يحدد ويوضح اهداف المؤسسة لكل العاملين فيها .
- يجنب المؤسسة من الوقوع في المفاجئة او الامور الغير متوقعة.
- يساعد المؤسسة على استخدام الامثل للموارد .
- يقلل من اتخاذ القرارات عشوائية وشخصية (ذاتية ).(2)
المبحث الرابع :انواع التخطيط
تستخدم المنظمات أنواعا مختلفة من التخطيط وفقا لأغراضها المختلفة و يمكن تصنيف التخطيط وفقا لذلك على ضوء عدة معايير أهمها:
ا- التخطيط حسب مدى تأثيره:
(1)د.عقيل جاسم عبد الله،التخطيط الاقتصادي،دار مجدلاوي للنشر،الأردن،1999،ص33ص43
(2) د.موسى يوسف حميس،مدخل الى التخطيط،دار الشروق،الاردن،1999،ص23
1- التخطيط الاستراتيجي: هو التخطيط الذي يكون مهما و يحدث تغيير نوعي في المنظمة و تمارسه الإدارة العليا و تأثيره بعيد المدى و من أمثلته:التخطيط لإضافة خط إنتاجي جديد أو التخطيط لفتح سوق جديدة .
2- التخطيط التكتيكي: تمارسه الإدارة الوسطى و العليا و تاتيره متوسط المدى,ويوضع لمساعدة التخطيط الاستراتيجي و من أمثلته:تقدير حجم الطلب على سلعة مذكرة معينة في السوق.
3- التخطيط التشغيلي: و تمارسه الإدارة الدنيا و تأثيره متوسط المدى و يركز عادة على تخطيط الاحتياجات لانجاز المسؤوليات المحددة للمدراء أو الأقسام أو الإدارات.
ب- التخطيط حسب المدى الزمني:
1- التخطيط طويل المدى: هو الذي يغطي فترة زمنية طويلة و يمكن القول نسبيا أن الفترة 5 سنوات فما فوق هي فترة تخطيط طويل.
2- التخطيط متوسط المدى: هو التخطيط الذي يغطي فترة تزيد عن سنة و تقل عن 5سنوات.
3- التخطيط قصير المدى: الذي يغطي فترة زمنية تقل عن سنة.
ج- التخطيط حسب الوظيفة:
1- تخطيط الإنتاج: و يركز على المواضيع المتعلقة بالإنتاج:تدفق المواد الخام و العاملين في إدارة الإنتاج و مراقبة جودة الإنتاج.
2- تخطيط التسويق: و يركز مثلا:تقييم المنتج و التسويق و الترويج و التوزيع.
3- التخطيط المالي:و يركز على القضايا المتعلقة بالجانب المالي .
4- تخطيط القوى العاملة : مثل : الاحتياجات, الاستقطاب, التدريب, التطوير....(1)
(1) http://d.scribd.com/docs/2g0rtif3dn9....doc,5/12/2009, 21:59



الفصل الثاني :مبررات ,اسس ومجالات التخطيط
المبحث الاول :مبررات اتباع اسلوب التخطيط
هناك مجموعة من العوامل والاسباب التي اعتبرت مبررات ودوافع لانتهاج اسلوب التخطيط كوسيلة تنموية فعالة ويمكن اجمالها بما يلي:
1تحقيق النمو والتطور السريع : حيث يوفر التخطيط العام والشامل امكانية التطوروالنمو المضطرد في مجموع المتغيرات الاقتصادية وذلك لما يتمتع به من سلطة مركزية في اتخاذ القرارات وتنفيذها على المستوى القومي, الامر الذي يلغي كل اوجه التعارض والبطء والاختلال في النمو, تلك الصفات التي ترافق عادة القرارات الاقتصادية الجزئية الللامركزية التي تتخذها الوحدات الاقتصادية على انفراد.
2توفير الحد الادنى اللازم للاستثمار: حيث يتيح التخطيط الشامل والمركزي امكانية توفير الحد الادنى اللازم لللاستثمار ,او ما يسمى بالدفعة الكبيرة او الدفعة القوية ,التي تؤهل الاقتصاد للانطلاق في المراحل الاولى للتنمية الامر الذي تعجز عن توفيره البلدان النامية في ظل اقتصاد حر يعتمد القرارات اللامركزية العفوية.
3توفير امكانية التكامل: اذ يتيح التخطيط الشامل والمركزي امكانية الاستفادة من تكامل المشروعات الاقتصادية المختلفة ,من خلال علاقات التبادل التي تتسم بها قرارات الاستثمار مما يضيف مزايا كبيرة في اقامة سلسلة من المشروعات الاستثمارية في ان واحد ,ويخلق وفورات خارجية من خلال التوافق الزمني 
في مخرجاتها الامر الذي عجز عن تحقيقه الاقتصاد الذي تشبع فيه فوضى القرارات الاستثمارية.
4 خاصية عدم التجزئة: اي ان الوفورات الخارجية غالبا ما تتولد في الاستثماريات الكبيرة وخاصة في راس المال الاجتماعي, تلك الاستثمارات التي تتميز بعدم قابليتها على التجزئة كالاستثمار في مشروعات 



الطاقة و السدود وغيرها التي لايمكن ان تتحقق بالاعتماد على قرارات فردية منفصلة.(1)
المبحث الثاني :أسس التخطيط
هناك اربعة اسس جوهرية في العملية التخطيطية لابد من مراعاتها والتقيد بها وهي: 
1 الاتزام: وياتي الالتزام من خلال فهم المشاركين في تنفيذ الخطة لمكوناتها, ومن الصعب تحقيق هذا الفهم دون اشتراك هؤلاء في وضع الخطة.ويترتب على تطبيق الخطة التزام المنشاة ببرامج معينة.لذلك لابد وان تغطى الخطة لفترة زمنية تكفي للوفاء بالاتزامات التي تترتب على تلك الخطة .وعلى سبيل المثال اذا تضمنت الخطة زيادة المبيعات خلال العام القادم بنسبة10% فان ذلك يترتب عليه التزام على مدير التسويق باعداد برامج ذات امداد اقصر.تغطي مجالات اضيق مثل التسعير والترويج والتوزيع والاعلان.
2 المرونة: ان الخطة التي لاتسمح باجراء تعديلات,تتسم بعدم الكفاءة ذلك ان طبيعة المرنة للتخطيط هي بدائل للخطط الاصلية بما يعطيها نسبة معينة من المرونة,وعادة هناك نسبة متفق عليها وهي (±10% ).
3 هرمية التخطيط: يكتسب التخطيط في مستويات ادارية مختلفة اهمية خاصة.وبالرغم من ذلك فان المديرين قي المستويات الادارية الاعلى يكرسون شطرا اكبر من جهودهم للنشاط التخطيطي اذا ماتم مقارنتهم بهؤلاء شاغلي المستويات الادارية الادنى.
ومن ناحية اخرى فان اهتمامات الادارة العليا توجه اساسا للتخطيط بعيد المدى.في حين ينصرف اهتمام المستويات الادارية الادنى الى التخطيط الاقصر مدى. 
4 التنبؤ: تعود اهمية التنبؤ في العملية التخطيطية الى تاثير البيئة على تحقيق اهداف المنشاة.ويعتمد التنبؤ بدرجة كبيرة على المعلومات المتاحة والمحتملة باعتبارها مدخلات لازمة لممارسة اساليب التنبؤ,ومثلما 
هو معروف ان اساليب التنبؤ عديدة اغلبها تعتمد الطرق الرياضية او الاحصائية المستندة على التحليل 
(1) عقيل جاسم عبد الله،مرجع سبق ذكره ص28ص29


الاقتصادي في اطار النظرية الاقتصادية وقوانين السوق.
وبعد تحديد اساليب التنبؤ بشكل علمي دقيق يمكن الوصول الى تنبؤات علمية تصف بنسبة في الانحراف (±10%) مراعاة للمؤثرات غير المحسوبة والخارجة عن قدرة النموذج الذي يعتمد في عملية التنبؤ.
وعلى هذا الاساس يمكن الحديث عن عملية التخطيط لهذه التنبؤات التي تم التوصل اليها.
المبحث الثالث :مجالات التخطيط
يمكن تحديد مجالات التخطيط في خمسة مجموعات هي: 
1 موضوع التخطيط: ويعني النشاط المحدد للتخطيط كان يكون التخطيط لنوع معين من الانتاج
( صناعي ,زراعي, انشائي.....الخ) ,او التخطيط التسويق لسلعة معينة,او تخطيط عمليات التمويل لمشروع معين او على مستوى الااقتصاد,اويوضع التخطيط لغرض التطوير والبحث في مجال معين.
2 المدى الزمني للتخطيط: ويشتمل ان يكون التخطيط عملية مستمرة او قصيرة الاجل,متوسطة الاجل,طويلة الاجل.
3 على مستوى التنظيم: اي تحديد مستوى التخطيط كان يكون على مستوى الاقتصاد الكلي او على 
مستوى المنشاة او الادارات,اللجان ,الاقسام,او على المستوى الكلي والجزئي.
4 من حيث سمات التخطيط: فقد يكون معقدا اوبسيطا,شاملااو جزئيا,اقتصاديا او غير اقتصادي , استراتيجيا او تكتيكيا ,كميا او نوعيا ,رسميا او غير رسمي ,مرنا او غير مرن ,سريا او علنيا.
5 من حيث العنصر: اي يكون التخطيط نظاما,غرضا,هدفا,استراتيجية ,سياسة ,برامج ,موازنة,اجراء ... (1) 
(1) نفس المرجع ص49ص50


الفصل الثالث :عملية التخطيط
المبحث الاول :مراحل عملية التخطيط
1- الخطوة الأولى : نبدأ بدراسة العوامل المحيطة بالمنظمة مثل: العوامل الاقتصادية ,السياسية,الاجتماعية و كذلك ظروف البيئة الداخلية مثل:نوع الخبرات و الكفاءات لدى الأفراد و نوع الآلات و المعدات .
2- الخطوة الثانية: عند تحديد الظروف البيئية نستطيع ان نحدد الاهداف بشكل واضح.
3- الخطوة الثالثة: بعد تحديد الهدف نحدد البدائل التي من خلالها نستطيع تحقيق هذا الهدف أي بناء قائمة من الاحتمالات لسير الأنشطة.
4- الخطوة الرابعة: بعد وضع عدد من البدائل التي نسعى من خلالها إلى تحقيق الهدف نبدأ بتقييم كل بديل من خلال معرفة و تحديد مدى تحقيق كل بديل للهدف و كلما كان البديل أقرب إلى تحقيق الهدف النهائي كلما كان مرغوبا به أكثر,أي أننا هنا نحاول تحديد مدى تحقيق كل بديل للهدف و عمل قائمة بناءا على المزايا و العيوب.
5- الخطوة الخامسة: اختيار و تحديد البديل الأفضل, في هذه الحالة نختار البديل الذي يحقق هدفها و ينسجم مع السياسة المتبعة و تكون مخاطره قليلة.
6- الخطوة السادسة: في ضوء البديل الذي يتم اختياره يقوم المخطط بتحديد الأنشطة و الأعمال التي يجب القيام بها لوضع البديل المختار موضع التنفيذ و تكون الأنشطة على شكل: سياسات,إجراءات,قواعد,برامج,ميزانيات.... يجب الالتزام بها حيث بدونها لا يمكن ضمان حسن التنفيذ. 
7- الخطوة السابعة: مراقبة و تقييم النتائج: التأكد من أن الخطة تسير مثل ماهو متوقع لها و إجراء 
التعديلات اللازمة لها. (1)
(1) موسى يوسف حميس مرجع سبق ذكره ص26ص27

المبحث الثاني :اهداف التخطيط
أهداف التخطيط هي:
- يجنب المنظمة من المفاجآت أي يقلل من مخاطر المستقبل.
- يضمن الاستخدام الأمثل للموارد أي ربط مستويات الأداء الحالية بالمستويات المطلوبة.
- يحدد و يوضح أهداف المنظمة.
- يوفر الآمن النفسي للعمال .
- يؤثر في وظائف الإدارة المختلفة حيث يعتبر أساسها.
المبحث الثالث :اسباب فشل التخطيط
أسباب فشل التخطيط هي :
- عدم ترابط و توافق الخطط الجزئية مع نظام المنظمة المتكامل.
- عدم مشاركة المستويات الإدارية في عملية التخطيط.
- قلة المعلومات التي تبنى عليها الخطط.
- استحالة السيطرة على الأحداث المستقبلية.
- الفهم الخاطئ لخطوات التخطيط المختلفة.(1)

(1) http://d.scribd.com/docs/2g0rtif3dn91vm5f845.doc مرجع سبق ذكره 



الخاتمة
تناولنا في البحث مختلف الجوانب المتعلقة بالتخطيط داخل المنظمة و اتضح من خلاله بان التخطيط بمختلف أشكاله أمر ضروري و لابد منه حتى تتمكن المنظمة من تحقيق أهدافها و هذا لأنه يعتمد على بعض السياسات و التنبؤات و القواعد اللازمة لعملها.
و برغم أن التخطيط عملية لازمة لتحقيق الأهداف و الغايات المسطرة من طرف المنظمة, إلا انه ليس بالنتيجة الحتمية التي تحقق نجاح المنظمة.

قائمة المراجع
الكتب:
د.ابراهيم طلعت،استراتيجيات التخطيط الاقتصادي،دار الكتاب الحديث،2009
د.حسين عمر،مبادىء الاقتصاد والتخطيط التأشيري في نظام الاقتصاد الحر،دار الشكل العربي القاهرة،1998
د.عقيل جاسم عبد الله،التخطيط الاقتصادي،دار مجدلاوي للنشر،الأردن،1999
د.موسى يوسف حميس،مدخل الى التخطيط،دار الشروق،الاردن،1999

بحث شامل كامل حول نظرية النظم

بحث حول نظرية النظم
- المقدمة :


- المبحث الأول : مفاهيم عن نظرية النظم
- المطلب الأول: مفهوم التنظيم
- المطلب الثاني: نظرية الكلاسيكية ونظرية السلوكية
- المطلب الثالث: تعريف نظرية النظم
- المبحث الثاني: مفاهيم عن مدرسة النظم الإدارية
- المطلب الأول: تعاريف لمدرسة النظم
- المطلب الثاني: أنواع النظم
- المطلب الثالث: خصائص النظم
- المبحث الثالث: مكونات و تقويم مدرسة النظم الإدارية
- المطلب الأول: مكونات النظم 
- المطلب الثاني: تقويم مدرسة النظم ) السلبيات و الايجابيات(
- خاتمة البحث.
- قائمة المراجع.


مقدمة :

تعد نظرية النظم إحدى أهم النظريات في التنظيم، والتي جاءت بعد عدة نظريات
سبقتها، مثل النظرية الكلاسيكية، والنظرية السلوكية، والنظرية الموقفية.
ولنتوصل لأفضل فهم لهذه النظرية، علينا أولا الحديث عن مفهوم التنظيم بشكل
عام، ثم النظريات التنظيمية بشكل موجز، وتبيين جوانب القصور فيها. 
ان مدرسة النظم او الانظمة والتي ظهرت مند الستينات من القرن العشرين 1965
تنطر للمنظمة علي انها وحدة واحدة و لا تركز فقط علي عناصرها او مقوماتها
كالمدرسة الكلاسكية والسلوكية بل تنظر الي النظام كله نطرة شاملة.

1- فماهي نظرية النظم و معناها ? ومن هي مدرسة النظم الإدارية?
2- وما هي انواعها و خصائصها و مقوماتها ?

المبحت 1 : مفاهيم عن نظرية النظم 

المطلب 1 :مفهوم التنظيم
هنالك تعاريف عديدة للتنظيم، وهذه التعاريف تختلف عن بعضها البعض، حتى
أصبح تعريف التنظيم وتحديد مفهومه غاية في حد ذاته. وسنذكر هنا عددا من
التعاريف الشائعة للتنظيم:
• التنظيم هو أسلوب التنفيذ, من حيث تقسيم العمل إلى وحدات وتحديد
اختصاصات ومسئوليات كل من هذا الوحدات العاملين فيها وكذلك سير الإجراءات
التنفيذية ويمكن إجمال هذه العمليات في تعريف مختصر وهو ( نظام سير
العمل), ومع ذلك فقد اختلفت المراجع العلمية كثيراً في وضع تعريف علمي
شامل للتنظيم – لان التنظيم يشتمل على عمليات متعددة تهدف إلى تيسير
الأداء بصورة توصلنا إلى تحقيق الهدف على أحسن وجه من الإتقان والسرعة
والاقتصاد – لدرجة أن مفهوم التنظيم أصبح أحياناً يختلط مع مفهوم الإدارة
عموما.
• يستخدم بعض المديرين ورجال الأعمال كلمة (تنظيم) بمعنى (تصميم الهيكل
التنظيمي): فهم ينظرون إلى (التنظيم) على أنه تلك العملية المتعلقة بعمل
(الخرائط التنظيمية) التي توجد بها مربعات وخطوط بين تلك المربعات توضح
(من رئيس من( .
• الشكل الخاص بطرق وارتباط أعداد كبيرة من الأفراد مشتركة في أعمال معقدة
وأكثر من أن تكون بينها علاقات مباشرة، بعضهم ببعض وظهورهم في وضع مرتب
محسوس لتحقيق أهداف مشتركة متفق عليها. 
أما نحن فسنعتمد تعريف (وارين بلنكت) و (ريموند اتنر) في كتابهم (مقدمة
الإدارة) حيث عرّفا وظيفة التنظيم على أنها عملية دمج الموارد البشرية
والمادية من خلال هيكل رسمي يبين المهام والسلطات.
المطلب 2: نظرية الكلاسكية و نظرية السلوكية

النظرية الكلاسيكية (التقليدية:(
ظهرت في مطلع القرن العشرين، وتسميتها بالكلاسيكية ليست لقدمها وتخلفها،
وإنما لنمط التفكير الذي قات على أساسه النظرية. حيث ركزّت في مجملها على
العمل معتبرة أن الفرد آلة وليس من المتغيرات التي لها أثرها في السلوك
التنظيمي، وعليه التكيّف والتأقلم مع العمل الذي يزاوله، وهذا ما حدي
بالبعض من أمثال (سيمون) أن يطلقوا على هذه النظريات (نموذج الآلة).
ويبنى النموذج الكلاسيكي على أربعة محاور رئيسية، هي:
1. تقسيم العمل. 
2. نطاق الإشراف. 
3. التدرج الرئاسي أو التدرج الهرمي (الهيكل( 
4. المشورة والخدمات المعاونة المتخصصة. 
ومن أهم رواد هذه النظرية: هنري فايول وفريدريك تايلور وماكس ويبر.

النظرية السلوكية (الكلاسيكية الحديثة (:
جاءت كردة فعل للنظرية الكلاسيكية. فاهتمت هذه المدرسة بالفرد وسلوكه في
التنظيم. وأنه لا يمكن معالجة الفرد كوحدة منعزلة ولكن يجب معالجة الفرد
كعضو في جماعة يتعرض لضغوطها وتأثيراتها. وأن سلوك الفرد أو الجماعة في
التنظيم الرسمي قد يختلف على سلوكهم الحقيقي. لذا اهتم أنصار هذه المدرسة
بالتنظيم غير الرسمي، كالصداقات بين أعضاء التنظيم وبالشلل وتأثيراتها على
القيادة.
ومن أهم رواد هذه النظرية: شيستر برنارد وهيربرت سيمون وكرس أرجريس.

المطلب 3: تعريف نطرية النظم
تأتي نظرية النظم في إطار النظريات الحديثة التي تقوم على أساس نقد
النظريات السابقة سواء التقليدية أو السلوكية لأن كل منهما ركز على أحد
متغيري التنظيم (العمل والإنسان) باعتبار أن التنظيم نظام مقفل، بينما يرى
للتنظيم في نظرية النظم إلى أنه نظام مفتوح يتفاعل مع البيئة المحيطة به
وذلك ضمانا لاستمرارية التنظيم.
إن دراسة أي تنظيم لابد أن تكون من منطق النظم، بمعنى تحليل المتغيرات
وتأثيراتها المتبادلة. فالنظم البشرية تحوي عددا كبيرا من المتغيرات
المرتبطة ببعضها، وبالتالي فنظرية النظم نقلت منهج التحليل إلى مستوى أعلى
مما كان عليه في النظرية الكلاسيكية والنظرية السلوكية، فهي تتصدى
لتساؤلات لم تتصدى النظريتين السابقتين.
تقوم هذه النظرية على أجزاء يتكون منها النظام لها علاقة وثيقة ببعضها البعض. هذه الأجزاء هي:
1. إن الجزء الأساسي في النظام هو الفرد (قائدا أو منفذا) وبصفة أساسية
التركيب السيكولوجي أو هيكل الشخصية الذي يحضره معه في المنظمة. لذا فمن
أهم الأمور التي تعالجها النظرية حوافر الفرد واتجاهاته وافتراضاته عن
الناس والعاملين. 
2. إن الجزء الأساسي الثاني في النظام هو الترتيب الرسمي للعمل أو الهيكل التنظيمي وما يتبعه من المناصب. 
3. إن الجزء الأساسي الثالث في النظام هو التنظيم غير الرسمي وبصفة خاصة
أنماط العلاقات بين المجموعات وأنماط تفاعلهم مع بعضهم وعملية تكييف
التوقعات المتبادلة. 
4. الجزء الأساسي الرابع في النظام هو تكنولوجيا العمل ومتطلباتها
الرسمية. فالآلات والعمليات يجب تصميمها بحيث تتمشى مع التركيب السيكولوجي
والفسيولوجي للبشر. 

المبحت 2:مفاهيم عن مدرسة النظم الادارية
المطلب 1: تعاريف لمدرسة النظم
تتالف نظرية النظم العامة من مجموعة مفاهيم فلسفية يمكن تطبيقها في أي
نطام , وتعني النطم " تفاعل و تداخل اجزاء ينظر اليها ككل " , و قد عرفت
نظرية النظم " بانها كل منظم او اجزاء لاشياء تم جمعها و ربطها لتشكل وحدة
كلية او وحدة معقدة ".
و في تعريف اخر فان النظام هو " مجموعة من الاجزاء و تشمل الافراد الدين
يعملون معا بشكل منظم بتفاعل مستمر للوصول الي نهاية محددة , أي انها
اسلوب تفكير التوجه نحو تحقيق الاهداف ".
وأسلوب مدرسة النظم يشير إلى عملية تطبيق التفكير العلمي في حل المشكلات
الإدارية، ونظرية النظم تطرح أسلوباً في التعامل ينطلق عبر الوحدات
والأقسام وكل النظم الفرعية المكونة للنظام الواحد، وكذلك عبر النظم
المزاملة له، فالنظام أكبر من مجموعة الأجزاء.
أما مسيرة النظام فإنها تعتمد على المعلومات الكمية والمعلومات التجريبية
والاستنتاج المنطقي، والأبحاث الإبداعية الخلاقة، وتذوق للقيم الفردية
والاجتماعية ومن ثم دمجها داخل إطار تعمل فيه بنسق يوصل المؤسسة إلى
أهدافها المرسومة.
و اعتبر رواد هده المدرسة متل سليزنك و بارسون بان بان المنظمات و كأنها
كائن حي تكتسب حاجاتها من منظور حاجتها الي البقاء و تحتاج الي التفا عل
مع البيئة الخارجية لكي تستمر و تحافظ علي وجودها و هي نظام اجتماعي قائم
علي العلاقات المتبادلة بين أجزاءها و اطرافها لتحقيق الهدف المنشود .
آدا النظام هو مجموعة من الأجزاء التي تشكل وحدة واحدة والتي تؤثر و تتاتر فيما بينها وأيضا مع البيئة الخارجية المحيطة بها .
المطلب 2: انواع النظم
1- النظم المغلقة:
وهي النظم التي لا يتاتر بيبيئتها و لال تتفاعل معها , فالساعة متال هي
نظام مغلاق فعجلاتها تعمل حسب طريقة محددة مسبقا بغض النظر عن بيئتها و
ببساطة يمكننا القول ان النظم المغلق هي تلك خاصية الاكتفاء الداتي و
الميل نحو السكون .
2- النظم الفتوحة :
و هو النظام الدي يتفاعل باستمرار مع بيئية , فالمصنع متال منظمات تعمل
بالنظم المفتوحة وفي الحقيقة فان البيئة تقرر مدى استمرار بقاء المصنع او
لا لقد شاع استعمال هذه النظم في العلوم البيولوجية والطبيعية، وكذلك شاع
استخدامها في لعلوم الاجتماعية الأخرى ، والتي من بينها علم الإدارة
التعليمية والمدرسية . المطلب 3 : خصائص النظام
1- أن جميع أجزاء النظام مرتبطة
2- ان جميع الأنظمة توجد في شكل أنظمة هرمية
3- ان النظام يمر بمرحلة نمو شيخوخة
4- ان النظام يتغير و يتكيف و يتفاعل مع البيئة
5- ان حدود العلاقة مع الأنظمة الاخري تشكل علاقة هامة
6- انه يمكن فهم الأجزاء آدا تم استيعاب الكل 

المبحث 3: مكونات و تقويم مدرسة النظم الادارية)السلبيات و الايجابيات (
المطلب1:مكونات النظم
تفرض هده المدرسة ان المنظمة تتكون من مجموعة عناصر تتناول التاتير و
التاتر فيمابينها وايضا مع البيئة المحيطة ,ويتكون النظام من عناصر اساسية
هي :
1- المدخلات:
جميع ما يدخل المنظمة من البيئة من مواد بشرية و مادية.
2- العمليات او الانشطة التحويلية:
ويقصد بها مجموع النشاطات الادارية و الفنية و العقلية اللازمة للاستفادة
من مداخلات النظام (المنظمة) و تحولها إلى مخرجات (سلع أو خدمات ) من أجل
تقديمها الى المجتمع .
3 – المخرجات : 
و تشمل جميع ما يخرج من المنظمة إلى البيئة الخارجية من إنتاج مادي ممثلا بالسلع و الخدمات مقابل ثمن نقدي 
4 – البيئة 
و المقصود بها البيئة الخارجية التي يتفاعل معها النظام و التي تلعب دورا
أساسيا في تحديد السلوك التنظيمي الب كما تؤثر هذه البيئة في توفير
المداخلات 
5 – التغذية الراجحة 
و هي مجموعة المعلومات التي ترد إلى المنظمة حول الآثار السلبية و الايجابية للمخرجات.

المطلب 2 :تقويم مدرسة النظم ( الايجابيات و السلبيات ) 
1- الايجابيات 
1- تتميز إدارة النظم بكونها توفر إدارة تحليلية فعالة في دراسة المنظمة بشكل متكامل 
2 - تهتم بدراسة الصورة الكلية للمنظمة بدلا من التركيز عل بعض أجزائها 
3- تكشف و توضح العلاقات المتعددة و المتشابكة بين الأنظمة الفرعية و أجزاء المنظمة 
4 - تعنى بعلاقات المنظمة مع البيئة المحيطة بها 
2 – السلبيات :
1- تعلق مدرسة النظم أهمية كبيرة على ترابط و تكامل و تفاعل أجزاء المنظمة
بحيث يؤدي أي خلل أو نقص في أحد تلك الأجزاء أو العناصر إلى التأثير في
النظام ككل 
2- إن الإغراق في تطبيق النظام قد يؤدي إلي فقد روح الألفة و الانتماء
للمنظمة و الذي قد يؤذي في النهاية إلى ضعف الإنتاجية أحيانا .


الخاتمة:
نرى أن هذه النظرية لم تركز على متغير واحد على حساب المتغير الآخر. فكما
أشارت إلى أهمية سلوك الأفراد بالتنظيمين الرسمي وغير الرسمي، أشارت كذلك
إلى أهمية الاهتمام بالتكنولوجيا والآلات. فنوع وحجم العاملين مهم كما أن
نوع وحجم الآلات مهم أيضا.
لذا تعد هذه النظرية من أحدث وأدق نظريات التنظيم. إلا أن تطبيقها يختلف من منظمة لأخرى، وذلك حسب ظروف كل منظمة.
إن مدرسة النظم الإدارية التي تعطي الأمية إلى كون النظام مجموعة من الأجزاء المترابطة و المكونة لوحدة واحدة . 
و المدرسة النظم ام هي إلا مدرسة مهمة من بين المدارس الإدارية الكثيرة
التي حاولت أن تجد الحلول و الطرق و الوسائل لتطوير و تنظيم النشاط
الإداري بهدف زياد الإنتاجية 
و لقد تركت مدرسة النظم بصمتها و أثرت في مجال الإدارة و لكن الفشل في استخدامها ة تطور الفكر الإداري . 






المراجع:
1- الكتب:
1. محمد مهنأ العلي: الوجيز في الإدارة العامة، الدار السعودية للنشر والتوزيع، جدة، الطبعة الأولى، 1984 م. 
2. سيد هواري: التنظيم، مكتبة عين شمس، القاهرة، الطبعة الخامسة، 1992 م.
3. العزيز ابو نبعة : المفاهيم الإدارية الحديثة , عمان , دار مجدلاوي للنشر والتوزيع,
السنة 2001 م
4. ياسر عربيات : المفاهيم الإدارية الحديثة , عمان , دار الجنادرية للنشر والتوزيع, 
السنة 2008م